لماذا سنوات الضياع

منذ حولي أربعة أشهر وحتى تاريخ هذا اليوم تتعاقب حلقات مسلسل سنوات الضياع على شاشة الmbc1 . هذا المسلسل الذي دخل الساحة بقوة وهيمن كغيمة شفافة على أسطح المنازل والشوارع والساحات.
في الواقع، لقد بدأت بمشاهدة هذا المسلسل بعد أن كان قد تجاوز الحلقة الخمسون أو أكثر. ولا أنكر بأنني تعلقت به وأصبحت من أشد المعجبين به ، ولا سيما من حيث الموضوع الذي يتناوله و خاصة شخصية يحيى والحي الذي يعيش فيه والقريب نوعا ما إلى بيئتنا الكردية.
وخلال مشاهدتي لهذه السلسلة اللامتناهية ، فقد طرق مخيّلتي أسئلة جمّة عجزت عن الإجابة عليها فقمت بإجراء دراسة معمّقة على أرض الواقع (بين الناس وفي الساحات والشوارع).
حيث شاهدّت وسمعت ما يلي:
أولا: عندما تدق الساعة الرابعة عصرا وكأنها ساعة حرب تنذر الناس بدخول منازلها وعدم الخروج منها حتى تمام الخامسة مساء.
ثانيا: تتوافد يوميا حشود من الفتيه والفتيات إلى الأسواق وخاصة محلات التسجيلات وتقوم باقتناء صور ممثلي وممثلات مسلسل سنوات الضياع بشغف، وأيضا شراء أقراص CD (صوت وصورة) والتي تحتوي على أغاني هذا المسلسل.
ثالثا: خلال مروري من شوارع وأزقّة الحارة التي أسكن فيها، وكالعادة تجلس النسوة مع بناتهنّ وجاراتهنّ أمام أبوابهنّ وتمعنّ النظر في المارّة مع بعض التعليقات على الناس فقد سمعت منهنّ ما يلي:
(مسبات لبعض الممثلين و الممثلات وخاصة من عائلة لميس- البكاء المنقطع
النظير عندما يلتقي يحيى مع رفيف – الدعاء المطلق لرفيف بالسلامة ........).

ثم بدأت بدراسة حلقات المسلسل فتوصلت إلى ما يلي:
1- الموضوع جميل، ولكن هنالك ضعف واضح في السيناريو والإخراج.
2-كان من المفروض أن يختصر هذا المسلسل ضمن 40 حلقة فقط ، حيث أن أغلبية الحلقات ممّلة وفارغة من الحدث.

وإليكم الآن الغاية الأساسية من دراستي لهذا المسلسل(سنوات الضياع) حيث سأقوم بإجراء استفتاء عام مع الأخوة الزملاء في منزلنا الثاني كوليلك .
زملائي الأكارم ، يشاهد هذا المسلسل نسبة كبيرة من الناس ومن الجنسين ولكن بصورة أكبر من المراهقين. فما هي أسباب المشاهدة لهذا المسلسل:

السؤال الأول: هل السبب هو موضوع المسلسل(حب- عذاب- فراق)؟
الشؤال الثاني: هل السبب هو البطالة المتفشية بين الناس مما يؤدي إلى قيامهم بملئ الفارغ الذي يسود حياتهم؟
السؤال الثالث: هل السبب هو افتقادنا للحب الحقيقي؟
السؤال الرابع: هل نحن الفتيه والفتيات محرومون من ممارسة الحب الصريح فنلجئ إلى مشاهدة هذا النوع من المسلسلات حتى نشبع به غرائزنا؟

أرجو أن تتقبلوا هذه المقالة النقدية والمتواضعة بصدر رحب.
كما أرجو منكم إضافة تعليقاتكم وردودكم بصراحة مطلقة حتى نصل إلى الغاية والإستفادة المرجوتين

شكرا عالموضوع